الخميس، 30 يناير 2014

التأخر الدراسي



ü                                            التأخر الدراسي
التأخر الدراسي قد عرفه علماء النفس كلا منهم على حده ولكن التعريف الشائع بين الدول هو: حالة تخلف أو تأخر أو نقص في التحصيل لأسباب عقلية ، أو جسمية ، أو اجتماعية ، أو عقلية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط بأكثر من انحرافين سالبين .
وبالطبع قد نرى هذا جليا في الصفوف الدراسية وبالذات في المرحلة الابتدائية ،فقد نجد في بعض الفصول الدراسية طالبا أو أكثر يسببون الإزعاج والمتاعب للمعلمين فيبدو عليهم صعوبة التعلم مصاحبا ذلك بطء في الفهم وعدم القدرة على التركيز والخمول وأحيانا تصل بهم إلى ما يسمى بالبلادة وشرود الذهن وربما يكـون الأمر أكبر من اضطراب انفعالي ربما تكون الأسرة أحد أسبابه وما يصاحبها من عوامل سلبية تدفع بالطالب إلى الإحباط والانطواء وبعد ذلك عندما يذهب الطالب للمدرسة باحثا إلى متنفس آخر يبدأ به حياة جديدة فتققد عملية التربية والتعليم وتكون النتيجة ظهور مشكلة عظيمة تهدر حياتة ومستقبل الطالب بكافة أبعاد المشكلة وهذا ما نطلق عليه باسم التخلف الدراسي
مشكلة التأخر الدراسي§
بلا شك أن التخلف أو بالأحرى التأخر الدراسي مشكلة كبيرة لا بد لها من حل .فهي مشكلة مقدرة الأبعاد ، تارة تكون مشكلة نفسية وتربوية وتارة أخرى تكون مشكلة اجتماعية يهتم بها علماء النفس بالدرجة الأولى ومن ثم المربون والأخصائيون الاجتماعيون والآباء ..
فتعد مشكلة التأخر الدراسي من المشكلات التي حظيت باهتمام وتفكير الكثير من التربويين وللآباء وللطلاب أنفسهم باعتبارهم مصدر أساسي لإعاقة النمو والتقدم للحياة المتجددة .
ولكي نجد الحل لهذه المشكلة لا بد لنا أولا من معرفة أنواعها وأبعادها سواء أكانت (تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية ) وكذلك لا بد لنا من معرفة أسبابها .. أسباب التأخر الدراسي .

أنواع التأخر§ الدراسي
بالطبع للأغراض التربوية عرف التأخر الدراسي على أساس انخفاض الدرجات التي يحصل عليها التلميذ في الاختبارات الموضوعية التي تقام له ، ولهذا صنف التخلف الدراسي إلى أنواع منها :
1ـ التخلف الدراسي العام : وهو الذي يكون في جميع المواد الدراسية ويرتبط بالغباء حيث يتراوح نسبة الذكاء ما بين (71 – 85 ) .
2ـ التخلف الدراسي الخاص : ويكون في مادة أو مواد بعينها فقط كالحساب مثلا ويرتب بنقص القدرة .
3ـ التخلف الدراسي الدائم : حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته على مدى فترة زمينة .
4ـ التخلف الدراسي الموقفي : الذي يرتبط بمواقف معينة بحيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته بسبب خبرات سيئة مثل النقل من مدرسة لأخرى أو موت أحد أفراد الأسرة .
5ـ التخلف الدراسي الحقيقي : هو تخلف يرتبط بنقص مستوى الذكاء والقدرات .
6ـ التخلف الدراسي الظاهري : هو تخلف زائف غير عادي يرجع لأسباب غير عقلية وبالتالي يمكن علاجه .
وبعد معرفتنا لأنواع التأخر الدراسي يظهر الآن لنا جليا معرفة:

ü     التخلف الدراسيي:§
وهو الذي يكون تحصيله الدراسي أقل من مستوى قدرته التحصيلية
وبمعنى آخر –هو الذي يكون تحصيله منخفض عن المتوسط وبالتالي يكون بطئ التعلم .
أسباب التخلف الدراسيي :§
انخفاض درجة الذكاء لدى بعض الطلاب يكون عامل أساسي ورئيسي لانخفاض مستوى التحصيل الدراسي لديهم ، وعلى هذا لا يكون الذكاء وحده مسؤولا عن التأخر الدراسي ، ولذلك لا بد لنا من تصنيف الطلاب إلى : من يكون تخلفه بدرجة كبيرة يمكن وصفهم بالأغبياء .ومن يعود تأخرها إلى صعوبات في التعلم ونقصان قدرات خاصة كالقدرة العددية أو اللفظية وغيرهما .أو أنه يصعب عليهم استخدام المعلومات أو المهارات التعليمية المتوافرة لديهم في حل المشكلات التي تقابلهم .
2ـ كذلك من أسباب التأخر الدراسي قصور الذاكرة ويبدو ذلك في عدم القدرة على اختزان المعلومات وحفظها .
3ـ قصور في الانتباه ويبدو في عدم القدرة على التركيز .
4ـ ضعف في القدرة على التفكير الإستنتاجي .
كذلك يظهرون تباينا واضحا بين أدائهم الفعلي والتوقع منهم .
6ـ أيضا من آثار التأخر الدراسي يظهرون ضعفا واضحا في ربط المعاني داخل الذاكرة
ضالة وضعف في البناء المعرفي لديهم .
8ـ بطء تعلم بعض العلميات العقلية كالتعرف والتميز والتحليل والتقويم .
9ـ هناك عوامل ترجع وترتبط بالتخلف الدراسي ، كالإعاقة الحسية من ضعف الإبصار أو قوى السمع عند الطالب عند جلوسه في الفصل ، وبالتالي عدم استعماله للوسائل المعينة كالسماعات والنظارات الطبية مما يؤدي إلى عدم قدرته على متابعة شرح المدرس واستجابتة له ، ومن ثم يؤثر في عملية التربية والتعليم .
دراسة§ ميدانية :
قد أكدت دراسات ميدانية تحليلية قام بها بعض التربويون على أن شخصية الطلاب المتخلفين دراسيا يتميزون بسمات وصفات منها على سبيل المثال لا الحصر .
1ـ عدم الثقة بالنفس .
2ـ انخفاض درجات تقدير الذات .
3ـ الاحترام الزائد للغير والقلق الزائد .
كما أكدت بعض الدراسات أن التخلف الدراسي قد ينشأ عند الطالب بسبب عوامل شخصية وانفعالية كافتقار الثقة بالنفس أو الاضطراب واختلال التوازن الانفعالي والخوف والخجل الذي يمنع الطالب من المشاركة الايجابية الفعالة في الفصل الدراسي مما يترتب عليه تخلف .
بالطبع الحديث عن التأخر الدراسي متشعب ومتعدد فما زلنا أيضاً بصدد عوامل أخرى غير تلك التي ذكرناها منها :
*
تأثير الرفاق وخصوصاً إن كانوا من بين رفاق السوء حيث يفقد الطالب الحافز للدارسة وينصاع لهم ويسلك سلوك التمرد والعصيان وبالتالي يعتاد التأخير والغياب عن المدرسة مما يؤدي إلى تدهور مستواه التحصيلي .
ولكن أرى تعديل الجداول الدراسية التي لم تكن مناسبة لميول الطالب وقدراته ولهذا لا بد لنا من معرفة وتشخيص المتاخر دراسياً
تشخيص التأخر الدراسي .§
عملية تشخيص التأخر الدراسي من أهم الخطوات في سبيل تحديد المشكلة والعوامل المؤدية لها وبالتالي تفاعلها . ولهذا ينبغي أن ننظر بمنظار واسع مضيء لكي تتجلى لنا أبعاد المشكلة ومن ثم يتسنى لنا إيجاد الحل السليم لهذه المشكلة .
فالتأخر الدراسي لا بد لنا أن ننظر إليه على اعتباره عرض من الأعراض لكي نحاول تشخيص أسبابه حتى نجد العلاج المناسب له .
فمشكلة التأخر الدراسي يمكن أن تسببها العديد من العوامل والمؤثرات لذا لا بد لنا من استخدام أساليب متنوعة للحصول على المعلومات التي تساعد على التشخيص .
ومن هنا يظهر التميز بين الطالب المتخلف دراسياً بسبب عوامل عقلية والطالب المتخلف دراسياً بسبب عوامل بيئية أو تربوية يعد أمراً هاماً في عملية التشخيص

ويتم تشخيص حالة المتأخر دراسيا من خلال بعض المقترحات التي تعين المرشد على تشخيص أعراض التخلف الدراسي:
1ـ العمر العقلي
2ـ العمر الزمني
3ـ تطبيق مقياس مناسب للذكاء على الطالب المتخلـف دراسياً وبالتالي اتفق على تقدير مستوى ذكاء الفرد مقياس نسبة ذكائه.
في حالة عدم توافر اختبار مقنن للذكاء يمكن استخدام المقاييس الدراسية المقننة للحصول على المستوى التحصيلي أو العمر التحصيلي لتحديد درجة التأخر الدراسي
4ـ تحديد ما إذا كان التخلف الدراسي لطالب ما هو تخلف حديث أم طارئ أم أنه مزمن أي منذ فترة زمنية طويلة ، فإذا اتضح أن التخلف الدراسي حديث (أي أنه قد حدث في السنة الدراسية الأخيرة أو السنة الدراسية الحالية ) فيوصف بأنه متدني بالقياس لما كان عليه الطالب في السنوات الدراسية السابقة أي أنه يكون مستوى التحصيل يقل عن مستوى الاقتدار
أما إذا كان التخلف الدراسي مزمناً فيتم البحث في درجة هذا التخلف ومداه ( وهل هو تخلف دراسي عام وشامل أم هو تخلف قاصراً على مادة معينة وهكذا ) أما إذا كان حالة التخلف الدراسي في كل المواد الدراسية فلا بد من الرجوع إلى البطاقة المدرسية للطالب للاستـرشاد بها في معرفة العوامل التي أدت إلى التخلف أو تكوين فكرة عنها مثل تتبع الحالـة الصحية للطالب وظروفه الأسرية وسير تحصيله الدراسي من سنة إلى أخرى وعلى ضوئها يتم تشخيص الأحداث وتحيد خطة الإرشـاد والاتصال بالأبوين والمعلمين للتفاهم على الأساليب التربوية المناسبة إلى غير ذلك من أسباب وأساليب إرشادية مناسبة .




علاج التأخر الدراسي:§

أولا : بعض التوصيات الإرشادية والعلاجية :
1ـ التعرف على التلاميذ المتخلفين دراسيا خاصة خلال الثلاث سنوات الأول ( من المرحلة الابتدائية حتى يمكن اتخاذ الإجراءات الصحيحة والعلاج المبكر ) .
2ـ توفير أدوات التشخيص مثل ( اختبارات الذكاء ، واختبارات التحصيل المقننة وغيرها .
3ـ استقصاء جميع المعلومات الممكنة عن التلميذ المتخلف دراسياً خاصة : (الذكاء والمستوى العالي للتحصيل وآراء المدرسين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والأطباء إلى جانب الوالدين ) .
.توفير خدمات التوجيه والإرشاد العلاجي والتربوي والمنهي في المدارس لعلاج المشكلات لهؤلاء التلاميذ . إضافة إلى الاهتمام بدراسة الحالات الفردية للتلاميذ بحفظ السجلات المجمعة لهم .
5ـ عرض حالة التلميذ على الطبيب النفسي عند الشك في وجود اضطرابات عصبية أو إصابات بالجهاز العصبي المركزي ، وغير ذلك من الأسباب العضوية .

ثانياً : العلاج
1ـ كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الذكاء.
هناك آراء تربوية تؤيد إنشاء فصول دراسية خاصة للمتأخرين دراسيا ، وهناك آراء تعارض تماما فتعارض عزلهم عن بقية الطلاب وحجتهم في ذلك صعوبة تكوين مجموعات متجانسة في أنشطة متعددة .
لذلك يفضل البعض عدم عزلهم وإبقاء الطالب المتأخر دراسياً في الفصول الدراسية للعاديين مع توجيه العناية لكل طالب حسب قدراتـه .
2ـ كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الدافعيه لديهم .
بالطبع من العمليات الصعبة التي يواجهها المرشد ( عملية تنمية الدوافـع  وخلق النقد في النفس) لدى الطالب المتأخر دراسياً وبالتالي لا بد من وضع حل لهذه المشكلة فعلى المرشد أن يحاول أن يجعله يدرك ويقدم المكافأة لأي تغير إيجابي فور حدوثه ، كما عليه أن يستخدم أسلوب لعب الأدوار المتعارضة في التعامل مع الطالب ذو الدوافع المنخفضة
3ـ كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسيا بسبب عوامل نفسية .
في هذا المجال نؤكد على أن التركيز على تغيير مفهوم الذات لدى الطلاب المتأخرين دراسيا يمثل أهمية خاصة في التأخر دراسيا يمثل أهمية خاصة في علاج التأخر الدراسي .
وعلى هذا يمكن رفع مستوى الأداء في التحصيل الدراسي عن طريق تعديل واستخدام مفهوم الذات الإيجابي للطالب المتأخر دراسياً ويتطلب ذلك تعديل البيئة وتطبيقها في الحقل المدرسي بحيث يمتد هذا التغيير إلى البرامج والمناهج الدراسية المختلفة .





الإرشاد الفردي والجمعي



 الإرشاد الفردي والجمعي


مقدمـــــــــــة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين
أما بعد / تتميز أساليب التوجيه والإرشاد وطرقه بأنها متعددة ، فمثلما تتعدد النظريات الإرشادية تتعدد الأساليب والطرق المستخدمة في التوجيه والإرشاد ؛ فهي تقوم على منهج واضح وتختلف وفقاً للاختلافات الموجودة لدى الأفراد سواء في الشخصية أو الميول والاتجاهات والقدرات المختلفة
ومن الأساليب الإرشادية :
  1.  الإرشاد المبــاشر .
  2.  الإرشاد غير المباشر .
  3.  الإرشاد الفــردي .
  4.  الإرشاد عن طريـق اللـعب للأطفـــال .
  5.  الإرشاد السلوكي .
  6.  الإرشاد من خلال المناهج والنشاط المدرسي .
  7.  الإرشاد الجمعي .
 ونظراً لأهمية الإرشاد الجمعي والفردي فسوف نستعرضهما من حيث التعريف والمميزات والعيوب والشروط التي تميز هذين الأسلوبين عن غيرهما من الأساليب الإرشادية:







أولا : الإرشاد الفردي  :
الإرشاد الفردي : هو تعامل المرشد مع مسترشد واحد وجها لوجه في الجلسات الإرشادية ويعتمد على العلاقة الإرشادية والمهنية ويتم من حلال المقابلات الإرشادية ودراسة الحالة الفردية بصفة عامة .

فنيات الإرشاد الفردي :-

إن فنيات الإرشاد الفردي تكون من خلال العلاقة الإرشادية ومن خلال المقابلات الإرشادية.والأسلوب المستخدم في الإرشاد والنظريات.

أولاً:- العلاقة الإرشادية :
(أ: العلاقة الإرشادية الجيدة تكون مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل بين المرشد ومسترشدة وتكون قائمة على أسس علمية ومهنية وإنسانية .

ـــ ولبناء هذه العلاقة فعلى المرشد أن يكون :-

ا- مخلصاً وفياً وأميناً مع مسترشدة .
ب- محترماً ومتقبلاً ومتفاهماً مع مسترشدة .
ج- ملتزماً بالسرية المطلقة للمعلومات التي يصرح بها .
د- مظهراً الثقة من حيث قدرته على القيام بعملية الإرشاد .
هـ- مظهراً الاهتمام الصادق بمشاعر مسترشدة .
و- متعاطفاً بصدقه وأمانته مع أحاسيس ومشاعر مسترشدة .
وعليه بصفة عامة الالتزام بالميثاق الأخلاقي للتوجيه والإرشاد بالمملكة العربية السعودية .

ثانياً : المقابلات الإرشادية

الملاحظات التي يهتم بها المرشد أثناء المقابلة :-
ا- سلوك المرشد : ويقصد بها انفعالات المسترشد من فرح وسرور وحزن وبكاء .
ب- مظهر المسترشد وتصرفاته : ويقصد بها الملابس والنظافة والمظهر العام وجميع اللوازم الحركية .
ج- حديث المسترشد : ويقصد به طلاقة الحديث والاقتصاد في الكلام من حيث الكذب ومواقفه والنسيان.
 وكذالك يجب الاهتمام بآلاتي .       
1- موعد المقابلة .
2- مكان المقابلة .
3- مدة المقابلة .
4- تسجيل المقابلة

مهارات وفنيان المقابلة الإرشادية :-

1-  مهارة الإصغاء ويمكن تحقيق ذلك من خلال آلاتي :-
ا- النظر إلى المرشد .
ب- جلسة المرشد .
ج- صوت المرشد .
د- مسار الحديث .
هـ- استخدام بعض الإشارات كإيماءة الرأس وزم الشفاه…الخ

2-مهارة الأسئلة :- بحيث تحقق الأسئلة الهدف المرجو من العملية الإرشادية وتكون متدرجة من حيث الموضوع . مع الانتباه لفلتات اللسان والوقفات في الكلام .

3-التشجيع والإعادة والتلخيص :- التشجيع من خلال حركات المرشد لاستمرار المسترشد في حديثة والإعادة والتلخيص من حيث إعادة الصياغة والتكرار …الخ

4-التعبير عن مشاعر المسترشد : ويكون بمشاركة المرشد للمسترشد في انفعالاته وجميع مشاعره .

5- التعبير عن المعاني :- وذلك بتفسير المعاني واحتمالاتها بحيث يستفاد من ذلك في تفسير خبراته وأفكاره واعادة تلك المعاني بصورة أخرى .
6-صمت المرشد ومقاومته :-الصمت يعبر أحياناً عن المضمون بتجميع الأفكار وتنظيمها لذا على المرشد تشجيع المسترشد للاستمرار في الحديث .

7- المواجهة :- وهي تكشف الصراعات والأفكار المختلفة الواضحة وغير الواضحة في مشاعر المسترشد وتصرفاته .

8- أسئلة المسترشد للمرشد :- يجب على المرشد الإجابة على أسئلة المسترشد في حدود العلاقة القائمة بينهما .

9- التفسير:- تستخدم هذه المهارة في الجلسات الأخيرة فيما يكون هناك استبصار من المسترشد بمشكلته .                              
10- تقديم المعلومات :- هو جانب إيماني يساعد على تعزيز معالجة المشكلة .

11- إنهاء المقابلة :- وذلك عند تحقيق الهدف من المقابلة يجب إنهاءها .

ثالثاً: الأسلوب المستخدم في الإرشاد والنظريات :-

هناك أساليب متعددة ونماذج من الإرشاد والعلاج الفردي ومنها :-
ا- العلاج المتمركز حول العميل .
ب- العلاج العقلاني .
ج- العلاج الجشطا لتي .
د- العلاج السلوكي .
ه- العلاج الوجودي .
ومن الأساليب المستخدمة من خلال النظريات على سبيل المثال:-
الإيحاء – ا لا قناع – التفريغ الانفعالي أو التنفيس-  ويتعرفوا على الأسباب الشعورية و اللاشعورية . وتجنب الخبرات غير السارة والاحباطات…الخ وغير ذلك من الأساليب .
ويمكن مراجعة مراجع الإرشاد  النفسي ونظرياته للاستفادة حول ذلك . 

ثانيا الإرشاد الجمعي :
تعريفه :
الإرشاد الجماعي معناه تنفيذ الخدمة الإرشادية من خلال مجموعه م الأفراد أي أنها علاقة إرشاديه بين المرشد ومجموعه من المسترشدين تتم من خلال جلسات جماعية في مكان واحد يشتبهون في نوع المشكلة التي يعانون منها ويعبرون عنها كل حسب وجهة نظره وطريقة تفكيره من واقع رؤيته لها وكيفية معالجتها.
الأسس النفسية والاجتماعية للإرشاد الجماعي :
أولا: الإنسان كائن اجتماعي لديه حاجات نفسية اجتماعية لابد من إتباعها في إطار اجتماعي مثل: الحاجة إلى الأمن والنجاح والاعتراف والتقدير والمكانة والشعور بالانتماء ولإحساس بالمسؤولية والمسايرة وتجنب اللوم والسلطة والضبط والتوجيه.
ثانياً: تتحكم المعايير الاجتماعية التي تحدد الأدوار الاجتماعية في سلوك الفرد وتخضعه للضغوط الاجتماعية.
ثالثا: يعتبر التوافق الاجتماعي وتحقيقه هدفا من أهداف الإرشاد النفسي.
رابعا : تعتبر العزلة الاجتماعية سبب من أسباب المشكلات والاضطرابات النفسية .
الجماعة الإرشادية:
الجماعة الإرشادية تضم عددا من العملاء وهي إما جماعة طبيعية قائمة فعلا مثل جماعة طلاب الفصل أو جماعة مصطنعة يكونها المرشد بهدف الإرشاد وتتم عملية الإرشاد مع الجماعة كوحدة ومن ثم فلا بد إن يعرف جميع أفراد الجماعة أهدافها وأسلوب العمل الجماعي ومسؤولياتهم.
ا

القوى الإرشادية في الجماعة:
أولا: التفاعل الاجتماعي:
أي الأخذ والعطاء والتأثير المتبادل بين أعضاء الجماعة الإرشادية وتأثيره الفعال فهو يجعل الأعضاء يندمجون في النشاط الاجتماعي ويصبح لإرسال والاستقبال تأثير إرشادي ملموس من جميع أعضاء الجماعة فلا يعتمد الإرشاد على المرشد وحده بل يصبح العملاء انفصم مصدرا من أهم مصادر الإرشاد.
ثانيا: الخبرة الاجتماعية: تطيح الجماعة كنموذج مصغر للمجتمع فرصة لتكوين علاقات اجتماعية جديدة واكتساب خبرات ومهارات اجتماعية تفيد في تحقيق التوافق الاجتماعي وتعمل الجماعة على إظهار أنماط السلوك الجماعي العام إلى جانب السلوك الفردي الخاص.
ثالثا: الأمن: يؤدي انتماء العميل إلى جماعة إرشادية إلى الشعور بالتقبل والتخلص من الشعور بالاختلاف والاقتناع بأنه ليس وحده الشاذ وان المشكلات النفسية تواجه الناس جميعا كذلك فان سماع العميل غيره وهم يتحدثون عن المشكلات يزيد من اطمئنانه ويقلل من مقاومته للتحدث عن مشكلاته فان العميل يجد في رفاقه من أعضاء الجماعة سندا انفعاليا ومجالا مناسبا للتنفيس والتفريغ والتطهير الانفعالي.
رابعا: الجاذبية: للجماعة جاذبيتها الخاصة لأعضائها وذلك بتوفيرها لأنشطة جماعية تتيح إشباع حاجات أعضائه وإشعارهم بالأمن وتحقيق الأهداف.
الإعداد للإرشاد الجماعي: عملية هامه متعددة الجوانب تتضمن:
استعداد المرشد / إعداد أعضاء الجماعة / إعداد مكان أوامر مركز للإرشاد الجماعي.
أولا: استعداد المرشد: يدور حول استعداد للقيام بدوره في عملية الإرشاد الجماعي فهو مسئول عن عملية الإرشاد وعن تهيئة الجو الإرشادي المناسب كما يقوم بدوره داخل الجماعة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. كما يقوم أيضا بدور الإثارة والضبط والتركب والتفسير والشرح ويهيئ المجال للتفاعل الاجتماعي الحر بين أعضاء الجماعة ولا يحتكر المناقشة بل يشجع على النشاط أو المشاركة أو التعليق كما يجب إن يحيط علما وخبرة وعملا بسيكولوجية الفرد ودينامية الجماعة .
ثانيا : إعداد أعضاء الجماعة :
1.     يجب إن تتشابه مشكلات أعضاء الجماعة مما يكون عاملا مشتركا بينهم ويعتبر أساسا لتماسك الجماعة لوجود اهتمام وتعاطف متبادل ومشاركة انفعالية .
2.     يفضل إن تكون الجماعة متجانسة عقليا واجتماعيا حتى يتمكن المرشد من التفاعل مع جميع أعضائها على مستوى يناسب الجميع
ثالثا : أعداد مركز ومكان للإرشاد الجماعي : يتم أعداد حجرات الإرشاد الجماعي المتسعة والأثاث المناسب والأدوات المطلوبة والأجهزة اللازمة حسب أسلوب الإرشاد الجماعي كما يتراوح عدد أعضاء الجماعة الإرشادية عادة من 7- 10 أفراد وهو العدد الامثل إلى إن العدد قد يصل إلى 50 فردا في بعض الحالات الخاصة إما مدة الجلسة الجماعية تتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة تقريبا ويتم تنفيذ الجلسات كالتالي :
1.     الجلسة الأولى : وتتضمن التعارف بين الأعضاء المشاركين وطرح أولويات المشكلة والتعرف على الأسباب والدوافع المؤدية إلى وجود المشكلة .
2.     الجلسة الثانية : استكمال الجلسة الأولى وعرض النتائج المترتبة على التمادي في المشكلة وإعطاء المشاركين واجبا منزليا يتعلق بالمشكلة يمكنهم من الإجابة عليه في المنزل .
3.     الجلسة الثالثة : ويتم فيها مناقشة الواجب الذي أعطى للمشاركين . ويمكن عرض بعض جوانب المشكلة من خلال مشهد تمثيلي يقوم به المشاركون وبإمكانهم تبادل الأدوار التمثيلية فيه ويطلق على هذا النوع بالتمثيل النفسي المسرحي أو تمثيل المشكلات النفسية أو الاجتماعية ويعتبر من اشهر أساليب التوجيه والإرشاد الجماعي ويتيح للمشاركين فيه فرصة التنفيس  الانفعالي التلقائي والاستبصار الذاتي بمشكلاتهم للكشف عن اتجاهاتهم وصراعا تهم وإحباطا تهم مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق التوافق والتفاعل الاجتماعي السليم والتعلم من الخبرة الاجتماعية .
الجلسة الرابعة أو الختامية وتتنافس فيها العوامل المؤدية للتخلص من المشكلة من قبل المشاركين في الجلسة وتصاغ فيها التوصيات التي يتفق عليها المشاركون لكي يقوم المرشد بمتابعتها ويستخدم المرشد الطلابي بعض الوسائل المناسبة لهذه الجلسات كالتسجيل على الشرائط حتى يتمكن من إعادة تسجيل أو
4.     العرض المرئي للمشاركين للاستفادة منه والتعلم أو اكتساب عادات جديدة في ضوئه ويقوم المرشد الطلابي بتدوين هذه الجلسات وما يدور فيها من مناقشات وملاحظات في سجل خاص للقيام بدور المتابعة والتقويم لهذه الجلسات .
الإرشاد الجماعي أصبح ضرورة تربوية :
  لقد ظهر الإرشاد والعلاج و الجمعي استجابة لضرورة تقديم الخدمات الإرشادية الملحة للأفراد في كافة المجالات ،ولانتشار المشكلات والاضطرابات السلوكية بشكل يتعدى طاقة الإرشاد الفردي على مواجهتها ، الذي يتعامل مع كل حالة على حده .
 إن الإرشاد الجمعي يقدم العون والمساعدة لعدد من المسترشدين الذين ينظمون في جماعة صغيرة . وذلك باستخدام طرق المناقشات والمحاضرات وشرائط الفيديو ومناقشتها جماعيا .
 ويتم من خلال الجماعة الإرشادية مساعدة المسترشدين على مناقشة مشكلاتهم والتنفيس عن انفعالاتهم وزيادة الاستبصار بمشكلاتهم . كما يتعلم المسترشدون التعبير عن آرائهم ومشاعرهم غير الملائمة وتعديل أفكارهم ومعتقداتهم الخاطئة .
  ويلعب المرشد دورا هاما في الإرشاد الجمعي ، فهو يقوم بتهيئة الجو المناسب للإرشاد والإصغاء للمسترشدين والاهتمام بمشكلاتهم ومشاركتهم في المناقشة ، وإدارة الحوار والتخاطب وتفسير بعض السلوكيات وتقديم التفسيرات بشأنها ،وتوجيه بعض الأسئلة إلى أعضاء الجماعة مما يساعدهم على التعبير عن مشاعرهم وتشجيعهم على المناقشة . ويقوم بأدوار الضبط والتوجيه للجماعة حفاظا على تماسكها وتفاعلها ، فهما أمران مهمان في أحداث التغير المنشود. كما يقوم أيضا بتخليص الأفكار والآراء التي يتوصل إليها مع الجماعة .
  القضايا الرئيسية في الإرشاد الجمعي
    القضايا الرئيسية في الإرشاد الجمعي منها :
1-            ما هي خصائص الجماعة الإرشادية؟
2-            ما هي المشكلات التي يتعامل معها الإرشاد الجمعي ؟
3-            وما مزايا وعيوب الإرشاد الجمعي ؟
4-            وما هي حدود استخداماته وطرق الإرشاد الجمعي ؟
   أما عن الجماعة الإرشادية يكونها المرشد لتحقيق غايات إرشادية محددة ويتراوح عدد أفراد الجماعة الإرشادية ما بين 5/15 شخصا تحكمهم خصائص منها :
أ‌-                 تشابه مشكلاتهم بحيث لا تضم مرضى نفسيين أو عقليين .
ب‌-              تقارب الأعمار فلا يجوز جمع الأطفال مع المراهقين مع كبار السن .
ج - تقارب مستوى النضج الاجتماعي والعقلي .
د -  اختلاف أنماط شخصية الأعضاء فلا مانع إن تضم الجماعة عاديين وانسحابيين وعدوانيين ضمانا لحيوية الجماعة .
   ويفرق بعض الباحثين بين الجماعة الإرشادية والجماعة العلاجية حيث تضم الأخيرة مضطربين نفسيا ، في حين تضم الإرشادية أفرادا اقل اضطرابا أو جماعات سوية . ويحتاج التعامل مع الجماعة العلاجية خبرة وتدريبا أطول من الجماعة الإرشادية .
   ويستخدم الإرشاد الجمعي مع بعض المشكلات مثل مشكلات الخجل عند بعض الطلاب والانطواء ونقص التوكيدية وفقدان الثقة بالنفس وحالات سوء التوافق المدرسي والأسري ، وحالات الإرشاد المهني والتربوي وبعض العادات السيئة كالتدخين والتقليد الأعمى ، وقد  يستخدم الإرشاد الجمعي لتدعيم مكتسبات الإرشاد الفردي .
  مزايا الإرشاد الجمعي فيمكن تلخيصها فيما يلي :
1-            تقديم الخدمات الإرشادية إلى عدد من المسترشدين في نفس الوقت ففيه توفير للوقت والجهد.
2-    يجد المسترشدون في الجماعة الاسترشادية فرصة مناسبة لعرض مشكلاتهم وآرائهم وهذا يحقق لهم التنفيس الانفعالي والوصول إلى استبصار جديد لهذه المشكلات .
3-    يمكن التأثير المتبادل والتفاعل بين أعضاء الجماعة من تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للمسترشدين، أي يمكننا الإرشاد الجمعي من الاستفادة من تأثير الجماعة على الأفراد .
4-    يدرك المسترشدون في ظل الجماعة الإرشادية ، إنهم يعانون من مشكلات مثل غيرهم ز وهذا الإدراك يخفف من وطأة القلق والاكتئاب لديهم وتشجيعهم على طلب العلاج .
5-     يقلل الإرشاد الجمعي من تمركز المسترشد حول ذاته ، ويقوي لديه الثقة بالنفس ويقضي على تخوفه وانطوائه.



عيوب الإرشاد الجمعي :
أ‌-      شعور بعض المسترشدون بالخجل والحرج عندما يتحدثون عن كمشكلاتهم أمام الآخرين وهذا يجعلهم يخفون مشاعرهم الحقيقية ز
ب‌-    إن الإرشاد الجمعي في صورته الكلية يهتم بشكل أوضح بالمشكلات والقضايا العامة على حساب مشكلات الأعضاء الشخصية .
ج- يعجز الإرشاد الجمعي عن إحداث تغييرات جذرية في شخصية المسترشد .
د- لا يصلح مع بعض الحالات .
     هذا وهناك حدود لاستخدامه فهو لا يستخدم مع الاضطرابات النفسية الشديدة أو مع الحالات التي تستدعي درجة عالية من السرية والخصوصية . كما لا يصلح مع المسترشدين الذين يعانون من خوف مرضي من التحدث مع الآخرين ، أو مع الانحراف الجنسي أو مع الحالات التي تحتاج إلى تقبل وإحساس شديد للأمن .
وكما تتعدد الطرق والفنيات في مجال الإرشاد والعلاج الفردي ، فإن هناك طرقا ومدارس مختلفة في الإرشاد الجمعي . ولعل من أهم طرق الإرشاد الجمعي المحاضرات والمناقشات الجماعية والسيكودراما والسيسودراما وطريقة النشاطات العملية أو النادي الإرشادي كما يسميه سلا فسون ، حيث يقوم أعضاء
الجماعة بنشاط رياضي أو ترفيهي بما يناسب المسترشدين العدوانيين أو المنطويين ..الخ ، ثم يجتمع هؤلاء في النهاية لتناول الطعام ومناقشة ما يرون من موضوعات تتعلق بحالتهم . وتستخدم هذه الطريقة في علاج السلوك التخريبي و إلا هروب من المدرسة والسرقة وسوء استخدام الوقت والحركة الزائدة ويمكن استخدامها مع المراهقين وذلك لخفض سلوك المعارضة للوالدين في مقابل الامتثال أو الموافقة على بعض مطالب المراهق.

هدف الإرشاد الجمعي :
  لقد تحدثنا سابقا عن الإرشاد الجمعي بشيء ممن التفصيل ، وما نود إن نذكره إن الإرشاد الجمعي بأساليبه المختلفة يهدف إلى تعديل السلوكيات غير المرغوبة للأفراد ، وتعليمهم سلوكيات جديدة مرغوبة. كما يهدف إلى تعديل الأفكار ، وتعليمهم سلوكيات جديدة مرغوبة كما يهدف إلى تعديل الأفكار والمعتقدات الخاطئة وتعديل الطرائق غير الملائمة للتعبير عن المشاعر أيضا ، لذلك فالإرشاد الجمعي بأساليبه المختلفة وسيلة هامة من وسائل تعديل السلوك من خلال الجماعة الإرشادية ، أي من خلال انتظام عدد من المسترشدين في جماعة صغيرة متفاعلة .
وقد استخدم الإرشاد الجمعي بفعالية مع بعض المشكلات التي تواجه التلاميذ في المدرسة ، ومن ذلك مشكلات الخجل، والانطواء وفقدان الثقة بالنفس،والتدخين والعادات السيئة وعادات الاستذكار السيئة كما يستخدم في علاج بعض الأعراض العصبية مثل فقدان الأمن النفسي وتقدير الذات السالب .. وغيرها . كما يصلح هذا الأسلوب في التعامل مع الحالات غير المرضية لأعراض الإرشاد المهني والتربوي والأسري .. الخ.. ويستخدم الإرشاد الجمعي أساليب عديدة في ذلك منها المحاضرات والمناقشات الجماعية واللعب والنشاطات الترفيهية المختلفة والندوات والسيكودراما وغيرها . على إن يتم استخدام هذه الأساليب مع مجموعة من المسترشدين الذين ينتظمون في جماعة وفق اسس معينة تعرضنا إليها .
ومن الدراسات الحديثة ما قام به "محمد أبو عليا1993" من استخدام الإرشاد الجمعي في علاج عادات الدراسة للطلاب منخفضي التحصيل فقد تضمنت دراسته مجموعتين ، مجموعة تجريبية مكونة من 10طلاب تعرضوا لعشر جلسات إرشادية بمعدل لقاء واحد في نهاية كل أسبوع، ثم مجموعة ضابطة مكونة من10طلاب لم يتعرضوا لأي جلسة إرشادية ، وقد قام الباحث بقياس قبلي للعادات الدراسية والتحصيل لدى المجموعتين . ثم عرض المجموعة التجريبية للبرنامج الإرشادي الذي تضمن برنامجا مكونا من عشر جلسات إرشادية تم فيها مناقشة ودراسة وتنفيذ الموضوعات المتضمنة في برنامج عادات الدراسة حيث تضمن البرنامج التدريب على إعداد برنامج للدراسة وكيفية المذاكرة بفعالية وكيفية التركيز وتسجيل الملاحظات وأساليب المراجعة والاستعداد للاختبار وكيفية التعامل معه . وقد استغرق تنفيذ هذا البرنامج عشر جلسات بواقع جلسة واحدة أسبوعيا مدتها 45 دقيقة .
وبعد الانتهاء من تنفيذ الجلسات تم القياس ألبعدي للعادات الدراسية والتحصيل للمجموعتين التجريبية  والضابطة .. وقد تبين له إن هذا البرنامج أدى إلى تحسين العادات الدراسية وكذلك تحصيل طلاب المجموعة التجريبية الأمر الذي أدى إلى تكيف أكاديمي أفضل لهذه المجموعة "أبو عليا1993م".
وقد استخدمه خيري ومحمود1989م في دراسة اثر العلاج الجمعي في خفض القلق والسلوك العدواني ، وازدياد الثقة بالنفس وقوة ألانا لدى جماعي عصابية .
أجريت هذه الدراسة على عينة من الطلاب الذين تقدموا إلى العيادة النفسية يلتمسون العلاج ممن يعانون من بعض الأعراض العصابية ، واستغرقت جلسات العلاج الجمعي 5اشهر بواقع جلسة أسبوعيا ولمدة 12ساعة في كل جلسة.وقد أسفرت النتائج عن تحسن ملحوظ في انخفاض السلوك ألعدائي وقوة الانا "خيري ومحمود1989م".

طريقة الإرشاد الجمعي :
تختلف طريقة الإرشاد الجمعي حسب العوامل والظروف التالية :
أ‌-       حسب المكان الذي يتجمع فيه أفراد الإرشاد الجماعي . هل هو في العيادة أو قاعة المحاضرات ، أو مسجد أو منزل أو مكان العمل والدراسة والنادي أو المستشفى أو السجن .
ب‌-      حسب نوعية المشكلات ذاتها من حيث مدى التشابه بين أفراد الجماعة ومدى الاختلاف في العمر والجنس والثقافة والمستوى الاجتماعي ومن نوعية المشكلات وتصنيفها .
ج- حسب نوعية النظرية العلمية التي يريد المرشد إن يتبعها مع المسترشدين هل هي تعتمد على شخصيات الأفراد وتعرفهم على ذواتهم علميا _ أم على ديناميات الجماعة وعواملها النفسية في المشاركة والاندماج والإيحاء.. وهل التركيز على دور المرشد ذاته ؟ أم على دور المسترشدين أنفسهم؟؟.





أساليب الإرشاد الجماعي :
أولا:أسلوب التمثيل النفسي المسرحي(سيكو دراما) وتسمى التمثيلية المسرحية للمشكلات النفسية ، وهو إرشاد عملي واقعي يشاهد بالتمثيليات النفسية   حيث تعرض مشكلات انفعالية كالتي يعانيها المشاهدون المسترشدون وتعرض تسلسلاتها وأحداثها ومواقفها حتى تصل إلى نهاية هي حل عملي لتلك المشكلة بصورة واقعية عملية في حياة الناس السوية الصحيحة .
وتمتاز السيكو دراما بحرية السلوك الانفعالي والتداعي الحي الحر وبذلك يتم تصوير الدوافع والاتجاهات والصراعات  واحباطاتها  مما يؤدي في الختام إلى حل للمشكلة بشكل يتم التكيف فيها مع التفاعل الاجتماعي السليم ويتم التعليم عن طريق الخبرة العملية .
والواقع إن التمثيل المسرحي للمشكلات النفسية ومحاولة حلها من اشهر اساليب الإرشاد الجمعي  ويكون الموضوع عادة قصة تدور حول خبرات المسترشدين وماضيهم ومشكلاتهم الحاضرة
وآمالهم المستقبلية ففي هذا النوع من الإرشاد التنفيسي تعلي ومشاركة وجدانية في إدراك الذات ومعرفة مواطن القوة والضعف فيها وختاما فيه التوجيه والإرشاد إلى الحياة السوية بأسلوب عملي جماعي .وادوار التمثيلية يقوم بها المسترشدون العملاء بحيث يقوم كل مسترشد بالدور الذي يمثل دور العادي في الحياة العملية الواقعية كدور الوالد أو الاخ . أو الزوج أو المدرس أو التلميذ أو الفتى أو لرئيس أو المدير أو الطبيب .. وهكذا الممثلون هم المسترشدون أنفسهم ويختار كل واحد منهم الدور الذي يرغب في تمثيله والمهم هو الاندماج الفعلي في لدور ومراكزه التمثيلية .
 ويحرص علماء النفس على تسجيل تمثيليات النفسية المسرحية صورة وصوتا على أشرطة فيديو وذلك يتسنى للمسترشدين الممثلين إن يشاهدوها أكثر من مرة – كما يستطيع مشاهدتها جماعة مسترشدة أخرى تعيش ذات المشكلة وتكرار المشاهدة يتيح للمسترشدين معرفة أنماط سلوكهم ومدى التحسن الذي يطرأ عليهم بالقياس مع الحياة العملية التي يعيشونها ويسمى هذا الأسلوب أيضا         ( التمثيل الاجتماعي المسرحي ) السوسيو دراما وهو التوائم للتمثيل النفسي المسرحي كلاهما يسمى أيضا اسم لعب الأدوار والمراكز .
ثانيا : أسلوب إلقاء المحاضرات : فالمحاضرات أسلوب تعليمي تربوي في طريقة الإرشاد النفسي الجماعي . حيث يتعلم المسترشدون مزيدا من المعارف والأفكار فيما يتصل بحياتهم العملية وما يتصل بها من علاقات ومواقف وكل ذلك في إطار المشكلة التي يعانونها مع بيان لمراحل التوجيه لمواجهة المواقف وإدراك الذات . والتعليم الجديد . لكل ما يساعد على حل المشكلات ومواجهة الاضطرابات . فالمرشد هو الذي يلقي المحاضرة ـ وقد يدعو آخرين من ذوي التخصص يتشابهون في ذات المشكلة ولابد إن يتخلل المحاضرة أو إن يكون ختامها أسئلة متبادلة ومناقشات متداولة مما يكسب المحاضرة حيوية ونشاطا . 
ثالثا : أسلوب المناقشات الجماعية ويتم ذلك ابتداء بالمشكلات النفسية الاجتماعية العامة ثم تتدرج المناقشات إلى المشكلات النفسية المشتركة الخاصة بأعضاء الجماعة المسترشدين لذا لابد إن يكون أعضاء المناقشة متجانسين يتشابهون فيما يعانون من مشكلات متقاربة في المجال المهني المعين بالذات وفي المجال التربوي أو التعليمي أو الاجتماعي أو الانفعالي السلوكي أو بعض العيوب السلوكية في العادات والخرافات ومواضيع المناقشات ينبغي إن تكون متصلة بجوهر الاضطراب أو المشكلة كما تم تأكيد ذلك في مواضيع المحاضرات أيضا ويكون محور المناقشات حالات افتراضية بأسماء عامة وهمية ولكنها تلمس الواقع الذي يعاني منه أعضاء الجماعة ويكون المرشد محور المناقشات إذ هو الذي يثير الأسئلة ويوزعها ويستمع لأسئلة الأعضاء الحاضرين ويتعاون معهم على الإجابات السليمة .
رابعا: أسلوب عرض الوسائل الإيضاحية السمعية والبصرية التي تصور مظاهر انفعالية سلوكية وما يتصل بها من مشكلات واضطرابات –فهذه الأفلام الوثائقية التعليمية النفسية –ذات اثر بعيد في نفسية أعضاء الجماعة المسترشدة –ويشترط إن يكون موضوع الوسائل الإيضاحية متصلا بمراكز أعضاء الجماعة وأدوارهم في الحياة ومع مشكلتهم المشتركة التي يعانون منها .
وينبغي إن نذكر إن من أساليب الإرشاد النفسي الجماعي هو الأسلوب الذي يستطيع المزج المتوازن بين أسلوب المحاضرة فلا تكون طويلة ويعقبها أو يتخللها مناقشات حوارية مع بعض التمثيل النفسي المسرحي الخفيف .علما بان الذي يحدد الأسلوب الممتزج أو المنفرد في الإرشاد الجماعي هو تكوين الأعضاء أنفسهم – ومدة الاجتماع – وموضوع المشكلة بالذات . كما إن كل هذه الأساليب في طريقة الإرشاد النفسي هو الأساس الأولي في كل عملية إرشادية كلما أمكن ذلك .لاسيما إذا توفر عدد مناسب من المرشدين النفسيين للقيام بإجراء المقابلات والجلسات إذ يتم فيها حرية المناقشة الشخصية وتبادل المعلومات وإثارة الدافعية وتبصير الذات وتفسير المشكلات ويتم ذلك بصورة خاصة .
أسس الإرشاد الجمعي :
قوم ايجابيات طريقة الإرشاد الجماعي على أسس نفسية هامة تساعد على نجاح عملية الإرشاد وجلساتها الاستشارية الإرشادية . واهم تلك الأسس ما يأتي :
الفرد المسترشد كيفما كان فهو عضو في جماعة يعيش معها من قريب أو من بعيد ويتأثر بها ويؤثر فيها .
رغم وجود الفروق الفردية بين المسترشدين فهناك مجموعة منهم تتشابه أنماط حياتهم العامة وتتشابه بعض معالم مشكلاتهم واضطراباتهم وحاجاتهم للإرشاد جميعا في مواقف متشابهة .
إن حاجة المسترشد للآمن والتقدير والنجاح هي عوامل نفسية اجتماعية وكلها تساعد على ضبط السلوك وتقبل القيم ومراقبة الذات لانسجامها مع معايير الجماعة .
والإرشاد الجمعي يستخدم كل هذه العوامل لتبصير المسترشد بنفسه . ومساعدته على وعي سلوكه .وفهم ذاته مقارنة أو متعاونة مع الآخرين .
يحاول الإرشاد في شتى طرائقه إكساب المسترشد روح التعاون والانسجام مع الآخرين من حوله . وهذه مهارات تعلمية تتم في نطاق الجماعة تعليما وتدريبا وممارسة ومتابعة وذلك عن طريق الإقتداء والمشاركة الوجدانية والإيحاء والجاذبية والأمن والمسايرة والانتماء .
تقديم طريقة الإرشاد الجمعي – والعيش في نطاق جماعة صغيرة نموذجية عن الجماعة الكبيرة العامة .


حالات الإرشاد الجمعي :
يهتم الإرشاد الجماعي في إرشاد جماعات متجانسة تكوينا وانفعالا إلى حد بعيد مثل ما يلي :
¨          إرشاد طلاب المدرسة الواحدة أو الصف الواحد ، أو الصفوف المتشابهة في مدارس متعددة ذات مستوى واحد .
¨                            إرشاد طلاب الجامعة أو الكلية في المستوى العلمي المتقارب .
¨                            إرشاد أفراد الأسرة الواحدة وذلك لتشابه كثير من ظروف الحياة ومواقفها
¨          إرشاد جماعات كل من الأطفال . أو الفتيان . أو الشباب . أو الراشدين أو المعمرين كل على حده – وكل جنس على حده .
¨                            إرشاد جماعي لمشكلات مدرسية – التأخر الدراسي – وسوء التكيف المدرسي .
¨                            إرشاد أصحاب المهن المختلفة – لكل مهنه جماعتها الخاصة بها
¨                            إرشاد الوالدين في مجالس الآباء والمعلمين وعن دورهم في العملية التربوية .
¨          إرشاد جماعي لمسترشدين تجمعهم مشكلة واحده مثل عدم التكيف الاجتماعي أو التسيب أو التأخر الدراسي أو التشرد .