
- المشكلة :
تعتري بعض الطلاب أمراض مزمنة مثل حالات القلب
( مثلاً روماتيزم القلب الذي يؤدي إلى تلف الصمام الميترالي ) وحالات السكري
وحالات الأنيميا وحالات الربو الشعبي وحالات أمراض الكلى وحالات الصرع وغيرها من
الأمراض أو قد يكون لدى الطالب إعاقات بدنية أو حسية مثل فقدان أو تشوه أحد
الأطراف أو ضعف في الإبصار أو في السمع ، وقد تكون الحالة مستقرة كما قد تكون
قابلة للتدهور ، كذلك قد يترتب على هذه الحالات الحاجة إلى احتياطات خاصة أو
الانقطاع عن الدراسة بعض الفترات للعلاج .
سلوك المشكلة :
رغم أننا جمعنا بين هذه الحالات في مجموعة
واحدة إلا أنه في الواقع كل فئة منها بل وكل طالب من الطلاب المصابين بأي جانب
منها فرديته ويجب أن يعرف المرشد عن هذه المجموعات معلومات كافية بالإطلاع ( تدرس
هذه الفئات من مقرر علم النفس الفئات الخاصة أو الأطفال غير العاديين ) ويتعرف على
السلوكيات المصاحبة .
إلا أن بعض الحالات قد تبدأ ملاحظتها في
الدراسة مثل ضعف الإبصار ( من ملاحظة المدرسين ) أو نوبات السعال والاختناق (
حالات الربو ) أو بداية نوبات الصرع أو تدهور المستوى الصحي في النمو ولون الوجه
وغيرها.
غير أن هذه المشكلات من أمراض وإعاقات قد ترتب
أيضاً سلوكيات متنوعة ومنها سلوكيات من الطالب نفسه مثل الخجل والقلق أو زيادة
النشاط أو نوبات إغماء أو قي أو سعال شديد أو هبوط أو شعور بالإجهاد الشديد لأقل
جهد . ومنها سلوكيات تصدر عن الآخرين من زملاء الطالب أو المدرسين سواء كانت اتجاهات في التصرفات أو العلاقات أو المعاملات
، أو عدم فهم واقع مشكلة الطالب وما تفرضه عليه – الأمر الذي قد يؤدي إلى تدهور
الحالة في بعض الأحيان .
كذلك قد يترتب على هذه المشكلة الحاجة لبيئة
خاصة في الامتحان ، والانقطاع لفترات عن الدراسة وتدني التحصيل .
العوامل المساعدة على وجود المشكلة :
العوامل التي تؤدي على هذه المشكلات أيضاً هي
الأسباب من عوامل وراثية وأمراض وحوادث .
أما المضاعفات الاجتماعية والنفسية الناتجة
عنها فتساعد عليها عوامل مثل :
1- الاتجاهات السلبية من جانب المدرسين .
2- عدم معرفة المدرسين بظروف الطالب كأن تكون
الإعاقة أو المرض غير ظاهرة لهم .
3- عدم إلمام المدرسين بأساليب التعامل مع
هؤلاء الأطفال .
4- الاتجاهات السلبية من جانب زملاء الطالب .
5- البيئة الخاصة بالمدرسة من حيث المباني
وتجهيزاتها وعدم ملاءمتها لبعض حالات الإعاقة .
6- عدم توفر الشروط المناسبة لتعليم هؤلاء
الأطفال .
التعرف على المشكلة :
1- الطالب نفسه .
2- المدرسون .
3- الطبيب .
4- ولي الأمر .
5- المرشد .
6- زملاء الطالب .
الأدوات التي تستخدم لجمع معلومات عن المشكلة :
1- المقابلة .
2- ملاحظة المدرسين .
3- ملاحظة المرشد الطلابي .
4- ملاحظات من ولي الأمر .
5- ملاحظة ذاتية من الطالب .
6- التقارير الطبية .
الأساليب الإرشادية :
من الصعب تحديد أساليب إرشادية للتعامل مع هذه
المجموعة الواسعة التي تضم أكثر من مشكلة . وإنما يمكن مراعاة القواعد الآتية :
1- للمرشد الطلابي دور هام في التعرف على
المشكلة وجمع معلومات عنها .
2- يحتاج المرشد للتشاور مع ولي أمر الطالب
وفي بعض الأحيان مع الطبيب للتعرف على الجوانب الطبية المتصلة بمرض أو حالة الطالب
.
3- توعية زملاء الطالب بمشكلة المعوقين .
4- توجيه بعض زملاء الطالب ممن لديهم حب
المعاونة في معاونة الطالب وملاحظة حالته عند الحاجة .
5- توعية المدرسين بحالة كل طالب من هؤلاء
الطلاب على حدة وما يترتب عليها من تصرفات ( مثل النوم نتيجة تناول أدوية مهدئة )
، أو علامات بداية النوبات أو ما تفرضه على الطالب من مشكلات أخرى مثل كثرة التبول
وما تحتاج إليه من حيطة عند تكليفه بجهود معينة أو إعفائه من القيام بالأعمال
الزائدة التي تحتاج إلى حين ضاربة إلى غير ذلك فالمرشد هنا يعمل كمستشار للمدرسين
.
6- التعرف على ما يتناوله الطالب من أدوية وما
يحتاج إليه من أساليب وقائية .
7- وضع معلومات كافية عن الطالب في مكتبك ولدى
الإدارة عن كيفية الاتصال بأسرة الطالب عند الطوارئ .
8- تعديل البيئة بما يناسب ظروف الحالات
الموجودة أو تعديل موقع فصل الطالب كأن يكون في الطابق الأرضي إذا كان لديه إعاقة
حركية .
9- الإحالة إلى جهات الاختصاص إذا لم يكن قد
تم اتخاذ تصرف ما من جانب الأسرة حول ظروف الطالب سواء كانت مرضاً أو إعاقة .
10- تقديم استشارات للمدرسين حول التعامل مع الطالب
تعليمياً .
11- تقديم استشارات للأسرة حول التعامل مع
الطالب في إطار الأسرة .
12- جوانب إرشادية أخرى حسب المشكلات الفرعية
الناتجة مثل القلق ، أو الاكتئاب أو الخجل أو التأخر الدراسي أو الحاجة إلى أجهزة
تعويضية أو الانقطاع للعلاج وغيرها .
13- مساعدة المسترشد على تقبل حالته بالإرشاد
الديني .
14- بث الثقة في نفس المسترشد وتدريبات سلوكية
على المهارات والعادات التي يحتاجها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق